الأرشيفملف شهر رمضان

البرنامج الرمضاني: العادات الرمضانية الأصيلة والدخيلة

ضمن البرنامج الرمضاني لسماحة العلامة السيد عبدالله الغريفي، ألقى سماحته محاضرةً بعنوان (العادات الرمضانية الأصيلة والدخيلة)، وذلك في ليلة الاثنين الموافق الرابع عشر من شهر رمضان المبارك لعام 1432هـ ، بمأتم أبو خفير  بقرية البلاد القديم، ومما جاء في حديث سماحته:


نمارسها في شهر رمضان العديد من العادات والتقاليد بعضها أصيل وبعضها دخيل لا صلة له بالدين ولا بالعادات ولا بالتقاليد، وحينما أقول عادات لا اقصد بها ما اعتاد عليه الناس وإنما أقصد بذلك مجموعة تعبيرات عن آداب والتزامات دينية…
ويمكن أن نصنف العادات الرمضانية ضمن مجوعة أقسام هي:
ونقسم العادات الرمضانية إلي أقسام


أولا: عادات تتصل بالأكل والشرب
العادات الحسنة:
-إفطار الصائمين: من أفضل العادات الرمضانية الشرعية وهي فيها تعبير عن المحبة بين الناس ونتمنى أن تستمر ففيها ثواب عظيم عند الله..
-تبادل إهداء الإفطار: تبادل الإفطارات عمل فيه ثواب كثير فهو يعبر عن نفوس أريحية


عادات غير سليمة :
-الإسراف في الأكل:  البعض يسرف في الأكل حيث يجدون الفرصة في شهر رمضان ليعيشون نهم الأكل وهذا يصادر الكثير من عطاءات الصيام… فالتخمة لها الكثير من السلبيات الروحية فيجب الاعتدال في الأكل ولا بد أن نسيطر علي شهوة ونهم الأكل عندنا…


 -التبذير في الموائد الرمضانية: التبذير هو الفائض الذي يرمي في القمامه فلا بد من ترشيد هذه الحالة، ولا مانع من التنوع ولكن دون إسراف … وبدلا من أن يذهب


ثانيا: عادات تتصل بالوقت:
هناك توظيفات مشروعه للوقت وهناك توظيفات غبر مشروعه
-حضور المجالس والمحاضرات
-السهر :
والسهر على أنواع:


أ.السهرات المحرمة:
 -السهر مع البرامج المحرمة والفاسقة
-السهر في الخيام التي بها أدوات لهو محرمه


ب. سهرات الاستهلاكية
-الجلوس في مجالس المزاح لوقت طويل هذه المجالس فيها إضاعة للوقت دون استثمار ، فالإنسان مسؤول عن وقته يوم القيامة بين يدي الله … ففي الحديث  “لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن جسده فيما أبلاه، وعن ماله من أين أخذه وفيما أنفقه، وعن ولايتنا أهل البيت”.


جـ. سهرات عباديه
الجلوس في مجالس الذكر والاحياء هذا سهر يعطي الله عليه الاجر الكبير فكل عين باكية يوم القيام إلا ثلاث عين بكت من خشية الله وعين …


ثالثا: عادات اجتماعيه
هناك عادات اجتماعية طيبه منها:
-التواصل والتزاور بين المؤمنين من خلال المجالس الرمضانية:
هذه الزيارات لها ثواب عظيم عند الله خصوصا في هذا الشهر الكريم … ففي عن الصادق (ع) قال:”من زار أخاه لله لا لغيره التماس موعد الله وتنجز ما عند الله وكل الله به سبعين ألف ملك ينادونه: ألا طبت وطابت لك الجن”. هذا إذا كان في الأيام العادية فكيف إذا كان في شهر رمضان.


-تواصل الأرحام:
لتواصل الأرحام  فضل كبير وكبير والقطيعة لها عقابه كبير كبير  .


جاء في الحديث: إذا كانت ليلة القدر أمر الله عزوجل جبرئيل عليه السلام فهبط في كتيبة من الملائكة إلى الأرض …. فإذا طلع الفجر نادى جبرئيل عليه السلام : يا معشر الملائكة الرحيل الرحيل ، فيقولون : يا جبرئيل فماذا صنع الله تعالى في حوائج المؤمنين من أمة محمد ؟ فيقول : إن الله تعالى نظر إليهم في هذه الليلة فعفا عنهم وغفر لهم إلا أربعة، قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : وهؤلاء الأربعة: مدمن الخمر ، والعاق لوالديه ، والقاطع الرحم ، والمشاحن”


-المجالس الرمضانية:
رغم أنها مجالس طيبه وكريمه إلا أنها تحتاج إلي تصحيح فالقران قد يكون فيها ليس محترما كثير… فقد يكون فيها لغط وكتاب الله يتلى فلا بد من احترام هذه المجالس ..


-الخدمات الاجتماعية
إعالة الأسر الفقيرة.
مساعدة المحتاجين والمساكين.
تقديم الصدقات بما تيسر.
عن الإمام الكاظم يتحدث  الخدمات الإجتماعية قال الإمام الباقر عليه السلام:
)لأن أعولَ أهلَ بيتٍ من المسلمين: أسدُّ جَوعتهم، وأكسو عورتهم، فأكفّ وجوههم عن النّاس، أحبُّ إليّ من أن أجحَّ حجّة وحجّة ]وحجّةً [ومثلها ومثلها – حتّى بلغ عشرًا – ومثلها ومثلها – حتى بلغ السبعين (.


– مجالس العلم والمحاضرات الدينية والمجالس الحسينية:
هذه المجالس تربي الإنسان دينيا وتصنعه روحيا ففي الحديث أن رجلا جاء إلي رسول الله وقال له: إذا حضرت جنازة ومجلس علم قال: له إن كان للجنازة من يتبعها فان حضور مجلس العلم أفضل من تشيع ألف جنازة، وأفضل من عيادة ألف مريض، وأفضل من قيام ليلة، وأفضل من صيام ألف يوم …


هذه قراءة سريعة لبعض العادات الرمضانية… واستغفر الله لي ولكم والحمد لله رب العالمين.


لاستماع للمحاضرة كاملة





 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى