قضايا الساحةقضايا عالمية

الرقص على أشلاء الضحايا -مجزرة الحلة

الرقص على أشلاء الضحايا


في العراق تتناثر أشلاء الضحايا، وفي الأردن يرقص المنتشون بثمالة الارهاب والجريمة على تلك الأشلاء المتناثرة فوق رمال الحلة الجريحة، وفي العراق المنكوب تسفك الدماء الطاهرة، وتزهق الأرواح البريئة، وفي الأردن ترتفع زغاريد الأفراح تغني للسفاكين والقتلة والارهابيين.
في العراق يذبح أطفال في عمر الزهور، وفي الأردن تنثر الورود ابتهاجا وفرحا بذبح الطفولة البريئة.
في العراق تمزق القنابل الحارقة أجساد النساء والشيوخ، وفي الأردن تتعانق الرقاب وتتصافح الأيدي بالتهاني والتبريكات.
في العراق إرهاب وعنف وموت ودمار وآلام وأحزان، وفي الأردن رقص وأفراح وأعراس.
كيف نفهم هذا التباين في المشهدين؟
ولماذا هذا الرقص على أشلاء الضحايا؟
إنه الضمير حينما يموت، وإنه الوجدان حينما يتلوث، وإنه الهوى حينما يعبث بكل القيم، وإنه العمى حينما يطبع على البصيرة، وانه الشيطان حينما يزين للإنسان الكفر والفسوق والعصيان.
ويبقى السؤال… لماذا هذا الصمت؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى