قضايا الساحةقضايا محلية

قضية القدس وقمع القواة للمسيرة

لازال العدوان الصهيوني الغاشم على شعبنا المسلم في فلسطين مستمراً، ولا زالت ممارسات القتل والإبادة والتصفية والدمار الشامل تمارس بكل تعسف وعنجهية، ورغم كل ذلك فان الشعب الفلسطيني المجاهد لا زال صامداً وإنّ المقاومة البطلة لا زالت تواجه العدوان بكل صلابة وعنفوان، وإنّ العملية البطولية الأخيرة التي نفذتها المقاومة لأكبر دليل على إصرار هذا الشعب المسلم على حماية أرضه ومقدساته، فلا خيار إلا خيار الجهاد والمقاومة، فيجب على المنظمات الدولية، وأنظمة العالم، وشعوب العالم أن تفهم هذا الخيار.


ويجب على أنظمتنا العربية الإسلامية أن تدعم هذا الخيار، ويجب على شعوب أمتنا أن تساند هذا الخيار، وأن ترفض كل الخيارات الأخرى، إنّ شعبنا المسلم في البحرين قد عبّر بكل صدق من خلال مسيرات التضامن والاحتجاج عن إيمانه بقضايا هذه الأمة المصيرية، مما يبرهن على أصالة هذا الشعب الذي أكّد بكل شموخ وعنفوان أنّه في مستوى ضرورات المرحلة.
 وما نأمله من هذا الشعب أن يعطي للعالم صورة حضارية تعكس الوعي والنضج السياسي، كما نعكس إلتزام هذا الشعب بقيمه ومبادئه الإسلامية النظيفة، التي تحترم ممتلكات الآخرين وأموالهم.


 وهنا لا يسعنا إلاّ أن نعبّر عن استنكارنا لتلك المواجهات التي تعرضت لها المسيرات والتظاهرات من قبل قوات الشغب، مما عرض الكثير من المواطنين إلى الضرر، كما أدت إلى استشهاد أحد المواطنين.


 ليس من صالح هذا الوطن، وليس من صالح هذا الشعب، أن تتصاعد الأمور إلى هذا المستوى، فإذا كانت بعض تصرفات المتظاهرين غير مبررة، فإن التصدي بالعنف والقوى هو الآخر غير مبرر إطلاقا، ولذلك طالب العلماء في بيان لهم والذي استنكر ضرب المسيرات أن تكوّن لجنة التحقيق وحتى تعتبر نتائجها مقبولة شعبياً أن تضم عناصر من خارج السلطة، وإلا فسوف لن تكون هذه النتائج محل رضى وقناعة الشعب، كما طالب هذا البيان بتعجيل ترحيل السفير الأمريكي الذي تحدّى مشاعر هذا الشعب، واستفزّ غضبه، وقال البيان بأنه يتحتم على أبناء هذه الأمة أن يقاطعوا البضائع الأمريكية، ويتحتم على كل الأنظمة التي لها علاقات مع الكيان الصهيوني أن تبادر فوراً إلى قطع هذه العلاقات مهما كان شكلها ومستواها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى