حديث الجمعةشهر محرم

حديث الجمعة 488: دور الإمام السَّجَّاد (عليه السَّلام) بعد عاشوراء – أهداف دور الإمام والحوراء (عليهما السَّلام) بعد عاشوراء – إصلاح الإعلام صلاح للأوطان

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، وأفضلُ الصَّلواتِ على سيِّدِ الأنبياءِ والمرسلينَ، محمَّدٍ وآلِهِ الهُداةِ الميامين، وبعد فهذه كلمة عن:

دور الإمام السَّجَّاد (عليه السَّلام) بعد عاشوراء
إذا كان الإمام الحسين (عليه السَّلام)، وأنصار الحسين (عليهم السَّلام) قد صنعوا (الموقف) في يوم عاشوراء بكلِّ ما يحمله هذا الموقف من شموخٍ، وعنفوانٍ، وعزَّةٍ، وإباء، وبذْلٍ، وعطاء، فإنَّ الإمام السَّجاد (عليه السَّلام)، والحوراء زينب (عليها السَّلام) قد أعطيا لهذا الموقف بقاءً، وديمومةً، واستمرارًا، فلا يكفي أنْ تصنع (المواقف) مهما كانت كبيرة إذا لم يتبنَّها (حَمَلَةٌ كبارٌ) قد استوعبوها، وآمنوا بها، وذابوا فيها، وحَمَلوا أهدافها.
فما أكثر المواقف الكبيرة التي حدثت ثمَّ انتهت، لأنَّه لم يوجد لها (حَمَلَةٌ) مؤمنون بها، وعاملون من أجل أهدافها، ومن أجل بقائها واستمرارها.

إرادة حضور عاشوراء في وعي الأجيال
أراد الإمام السَّجاد، وأرادت الحوراء زينب (عليهما السَّلام) لموقف عاشوراء ألَّا يغيب عن ذاكرة التَّاريخ كما غابت مواقف كثيرة.
وأراد الإمام السَّجَّاد، وأرادت الحوراء زينب (عليهما السَّلام) لموقف عاشوراء ألَّا يبقى مجرَّد حدثٍ تحتفظ به ملفات التَّاريخ.
أراد الإمام السَّجَّاد، وأرادت الحوراء زينب (عليه السَّلام) لموقف عاشوراء أنْ يكون حاضرًا في ذاكرة كلِّ الأجيالِ، وفي وعي كلِّ الأجيال، وفي سلوك كلِّ الأجيال، وفي حركةِ كلِّ الأجيال.

التَّاريخ وثائق؛ لتتزوَّد به الأجيال
لا نتحدَّث عن أجيالٍ تمتدُّ عقودًا وعقودًا بعد فاجعة عاشوراء، بل نتحدَّث عن أجيالٍ تمتدُّ قرونًا وقرونًا حتَّى نهاية الدُّنيا!، هكذا أُرِيد لعاشوراء أنْ تبقى لا من أجل أنْ تستحضر الأجيال (خصومات التَّاريخ)، الأمر الَّذي يوقظ الفتن، والعداوات، والصِّراعات.
هكذا يتحدَّث البعض مُصرًّا على إغلاق (ملف عاشوراء)، فالمسلمون في هذا العصر مُثْقَلون بمآسيَ أرهقت كلَّ واقعهم، فهي أولى بالاهتمام بدلًا من الاتِّجاه إلى التَّاريخ، واستنساخ صراعاتِه وعداواتِه.

قد يبدو هذا الكلام منطقيًّا، فهُمومنا المعاصرة مقدَّمة على هموم التَّاريخ، وصراعاتنا الحاضرة أحقُّ بالالتفات من صراعات التَّاريخ، كيف وأنَّ معتركات التَّاريخ قد تشكِّل وقودًا لمعتركات هذا العصر.
أقول: قد يبدو هذا الكلام منطقيًّا!!
إلَّا أنَّ الأمر ليس كذلك!!

إنَّ (معارك الحقِّ والباطل) في كلِّ التَّاريخ البشري هي (وثائق) يجب أنْ تبقى في ذاكرة الأجيال؛ لكي تتزوَّد منها (معايير الصِّراع)، ولكيلا تتكرَّر نسخُها.
لماذا يُصرُّ القرآن الكريم على تدوين قضايا الصِّراع بين الحقٍّ والباطلِ؟!، بين الخير والشَّرِّ؟!، بين الإنسان والشَّيطان؟!، بين الأنبياء (عليهم السَّلام) وأعداء الأنبياء؟!
لما يُصرُّ القرآن الكريم على تدوين الصِّراع بين آدم (عليه السَّلام) وإبليس؟!
لماذا يُصرُّ القرآن الكريم على تدوين أوَّل صراعٍ بين بَنِي البشر، حينما قصَّ علينا (قضيَّة هابيل وقابيل ابني آدم)؟

قال تعالى في (سورة المائدة: الآية 27): ﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ …﴾.
الخطاب – هنا – إلى نبيِّنا الأكرم (صلَّى الله عليه وآلِهِ وسلَّم)؛ لكي يتلوَ على النَّاس قصَّة هابيل وقابيل ابني آدم (عليه السَّلام)؛ من أجل أنْ يحذِّرهم من أيِّ صراع يقوم على أساس الظُّلم، والبَغي، والعدوان، والعنف، والتَّطرُّف، والإرهاب.

ويعرض القرآن الكريم لهذه القصَّة عبر مشاهد:
المشهد الأوَّل: تقديم وتقريب القُربان
﴿… إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ …﴾ (سورة المائدة: الآية27).
قدَّم هابيل قُرْبَانه، فتقبَّلَه الله تعالى.
وقدَّم قابيل قُرْبانَه فلم يتقبَّله الله تعالى.
القرآن الكريم لم يذكر لنا شيئًا عن ماهية القُرْبان الَّذي قدَّمه كلٌّ مِن ابني آدم (عليه السَّلام) إلَّا أنَّ الرِّوايات الشَّريفة قالتْ: إنَّ هابيل كان راعيًا، فاختار أفضل أغنامه للقُرْبان، وأنَّ قابيل كان مزارعًا، فاختار لقربانه أردأ الأنواع من زرعه! (انظر: شرح أصول الكافي11/354، مولى محمد صالح المازندراني).

وكذلك لم يبيِّن القرآن الكريم الطَّريقة التي تمَّ بها قَبول قربان هابيل، وعدم قَبول قربان قابيل – وإنْ كان في الرِّوايات الشَّريفة – بعض التَّوضيحات -، فقد قيل: إنَّ علامة القَبول في ذلك الزَّمان نارًا تأتي، فتأكل المتقبَّل، ولا تأكل المردود! (انظر: شرح أصول الكافي11/354، مولى محمد صالح المازندراني).

المشهد الثَّاني: الحوار الحادُّ والتَّهديد بالقتْل
ويحمل لنا حوارًا حادًّا بدأه قابيل مُهدِّدًا أخاه هابيل بالقَتْل انطلاقًا من حَسَدٍ بدأ يتحرَّك في داخله.
﴿… قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ …﴾ (سورة المائدة: الآية27)!
هكذا بدأت نزعةُ التَّطرُّف، والعنف في داخل الإنسان، وأخذ يفكِّر في القَتْل، وسفك الدِّماء!
بماذا أجاب هابيل في مواجهةِ هذا التَّهديد؟
﴿… قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ﴾ (سورة المائدة: الآية27)!
فالمسألة في القَبول والرَّفض ليست منغلقة بالجانب الذَّاتي، بل هي مرتبطة بالتَّقوى.
﴿لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ﴾ (سورة المائدة: الآية28)!

لَئِن كانت نزعة الشَّرِّ في داخلك قد دفعتك إلى التَّفكير في جريمة القتل دون التَّفكير في النَّتائج، فأنا أحمل خوف الله سبحانه، فلن أفكِّر في قتلك، والاعتداء عليك.
فللدَّم حرمتُه في منظور الإيمان.

﴿إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ﴾ (سورة المائدة: الآية29)!
لن أتحمَّل الإثم بقتلك، وإذ كنت مُصِرًّا على قتلي، فأنت تحمل الإثم، فتكون بذلك من أصحاب النَّار.
إنَّها الرُّوح المُسالمة، ولَيْسَت المستسلِمة!
الذين يمارسون التَّطرُّف، والعنف، والإرهاب لا يحملون شيئًا من دِين، أو ضمير، أو قِيم، وإذا قالوا ذلك، فهم دجَّالون كذَّابون مجرمون!
الدِّين يُحرّم كلَّ ذلك، والضَّمير يرفض كلَّ ذلك، والقِيم لا تسمح بشيئٍ من ذلك.

المشهدُ الثالث: قابيل عنوان لكلِّ القَتَلة
﴿فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ (سورة المائدة: الآية30)!
وهكذا مارس قابيل أوَّل جريمة قتل في التَّاريخ البشريِّ، وأصبح عنوانًا لكلِّ القَتَلَة، وسفَّاكِي الدِّماء، ولكلِّ دُعاة التَّطرُّف، والعنف، والإرهاب.
المشهد الأخير: بقاء الحدث في ذاكرة التاريخ
﴿فَبَعَثَ اللهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ …﴾ (سورة المائدة: الآية31)!

•في الخبر عن الإمام الصَّادق (عليه السَّلام) قال: “قتل قابيل هابيلَ، وتركه بالعراءِ لا يدري ما يصنع به، فقصده السِّباع، فحمله في جراب على ظهرِهِ حتَّى أروح – ظهرت له رائحة -، وعكفت عليه الطَّير والسِّباع تنتظر متى يرمي به، فتأكله!
فبعث الله غرابين فاقتتلَا، فقتل أحدهما صاحبه، ثمَّ حفر له بمنقاره ورجله، ثمَّ ألقاه في الحفرة وواراه، وقابيل ينظر إليه، فدفن أخاه”! (بحار الأنوار11/219، العلَّامة المجلسي)، انتهى الخبر.

إذًا أراد القرآن الكريم لهذا الحدث (الجريمة) أنْ يَبقى في ذَاكرة البشريَّة؛ ليشكِّل رادعًا في مواجهة كلِّ أشكال الجريمة، وكلِّ أشكال الاعتداء على حرمة الدِّماء، والنُّفوس، والأرواح.
نعود إلى الحديث عن (فاجعة عاشوراء).

فقد مارس الإمام السَّجَّاد (عليه السَّلام) دورًا كبيرًا؛ من أجل أنْ تبقى قضيَّة عاشوراء في ذاكرة الأجيال.

ومارست الحوراء زينب (عليها السَّلام) هذا الدَّور.
وكذلك الأئمَّة الأطهار من أهل البيت (عليهم السَّلام) بذلوا جهدًا كبيرًا في ربط الأجيال فكريًّا، وعاطفيًّا بقضيَّة عاشوراء، وبمنطلقاتها، وأهدافِها معتمدِين مجموعة وسائل نعرض لها لاحقًا.

أهداف دور الإمام والحوراء (عليهما السَّلام) بعد عاشوراء
وأمَّا الدَّور الذي مارسه الإمام السَّجَّاد ومارسته الحوراء زينب (عليهما السَّلام) بعد واقعة عاشوراء فهذه بعض أهدافه:
الهدف الأوَّل: التَّعريف بهُويَّة النَّهضة الحسينيَّة
فيما هي منطلقاتها ومبرراتها ودوافعها، وفيما هي غاياتها وأهدافها، وفيما هي نتائجها ومعطياتها.
الهدف الثَّاني: التَّعريف بشخصيَّات عاشوراء
وجهادهم، ومواقفهم، وبطولاتهم، وتضحياتهم.
الهدف الثَّالث: ربط الأمَّة وجدانيًّا بفاجعة عاشوراء
وما حدث فيها من مجازر رهيبة، وجرائم عظيمة على يد صُنَّاع هذه الفاجعة!
الهدف الرَّابع: مواجهة الإعلام المضادِّ
هذا الإعلام الذي صوَّر لجماهير الأمَّة أنَّ حركة الإمام الحسين (عليه السَّلام) هي حركة تمرُّد ضدَّ السُّلطة الشَّرعيَّة، وحركة خارجة عن إجماع الأمَّة.
تُحدِّثُنا روايات التَّاريخ أنَّ قافلة السَّبايا من آل رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) لما وصلت إلى دمشق كانت الدَّولة قد أعلنت الاحتفالات العامَّة (احتفالات النَّصر)، وقد احتشدت الجماهير من الشَّوارع، والطُّرقات بهذه المناسبة!
وضمن هذا الحشد الكبير يقف شيخ كبير طاعنٌ في السِّنِّ، وما أنْ مرَّت به قافلة الأسارى حتَّى رفع صوته بالدُّعاء قائلًا: “الحمدُ لله الذي خذلكم، وقَتَل رجالكم، ونصر أمير المؤمنين يزيد عليكم”!!
هذا واحد من ضحايا الإعلام الأمويِّ.
وصلت الكلمات إلى سَمْع الإمام زين العابدين (عليه السَّلام)، فالتفت إلى الشَّيخ المسكين المُضلَّل، وقال له: يا شيخ، هل قرأت القرآن؟
يتفاجَأ الشَّيخ بأنَّ هؤلاء يتحدَّثون عن القرآن الكريم، والإعلام صوَّرهم أنَّهم جماعة لا علاقة لهم بالدِّين، والقرآن الكريم.
فقال الشَّيخ بنبرة تحمل اندهاشًا، واستغرابًا: وما أنتم والقرآن؟!
كرَّر الإمام السَّجَّاد (عليه السَّلام): يا شيخ، هل قرأت القرآن؟
أجاب الشَّيخ: نعم، قرأت القرآن!
يا شيخ، هل قرأتَ قول الله: ﴿… قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى …﴾ (سورة الشُّورى: الآية23.).
نعم قرأتُها!
فنحن القربى يا شيخ!
صرخ الشَّيخ: بالله عليك أنتم هم؟!
وأخذ يُردِّد: بالله عليك أنتم هم؟!
بالله عليك أنتم هم؟! أنتم هم؟! أنتم هم؟!
وحقِّ جدِّنا رسول اللهِ إنَّا لنحن هُمْ.
انفجر الشَّيخ باكيًا صارخًا: الله أكبر آل رسول الله أُسارى!
ثمَّ التفت الشَّيخ بعين مملوءةٍ بالدُّموع، والانكسار، والحياء إلى الإمام السَّجَّاد (عليه السَّلام) قائلًا: يا ابن رسول الله، هل لي مِن توبة؟
نعم، إنْ تبتَ تاب الله عليك، وأنت معنا.
صاح الشَّيخ: اللَّهُّم، إنِّي تائب.
اللَّهُّمَ، إنِّي تائب.
وما إنْ أنهى الشَّيخ كلامَهُ، حتَّى صدر القرارُ بإعدامِهِ، فسقط رأسُهُ ثمنًا لوعيهِ، وجُرْأتِهِ! (انظر: بحار الأنوار45/129، العلَّامة المجلسي).
سِلَاحَا الإعلام!
كم هي الحاجةُ كبيرةٌ وكبيرةٌ جدًّا إلى (الإعلام النَّظيف)، هذا الإعلام يصنع وعيًا نظيفًا، ورأيًا نظيفًا، وجمهورًا نظيفًا، ووطنًا نظيفًا.
الإعلام يَبني، ويُعمِّرُ.
والإعلامُ يهدمُ، ويُدمِّر.
الإعلام يُوحِّد، ويُقاربُ.
والإعلام يُفرِّقُ، ويُبَاعِدُ.
الإعلامُ يُكرِّسُ التَّسامحَ والاعتدالَ، والإعلامُ يؤسِّسُ للتَّعصُّب والتَّطرُّف.
الإعلامُ ينتج أمنًا وسلامًا، والإعلام يصنع رعبًا وتأزيمًا.

إصلاح الإعلام صلاح للأوطان
فخطوة مهمَّة جدًّا في معالجة أزمات الأوطان أنْ يُصْلَح الإعلام.
فصلاح الإعلام يُهيِّئ مناخًا جيِّدًا لحركةِ أيِّ مشروع جادٍّ؛ لتصحيح الأوضاع، وللدَّفع في اتِّجاه التَّغيير.

المتبادر من الحديث عن الإعلام هو إعلام الأنظمة.
إلَّا أنَّ هذا لا يلغي خطورة أيِّ إعلام وإنْ لم ينتسب إلى الأنظمة.
فالمنابر الدِّينيَّة لها إعلامُها، وكذلك المنابر الثَّقافيَّة، والاجتماعيَّة.
ثمَّ إنَّ للمنابر السِّياسيَّة، والحقوقيَّة إعلامها.

كلُّ هذه الأشكال من الإعلام لها تأثيراتها الخطيرة على واقع الأوطان والشُّعوب.
ويجب أنْ تتعاون كلُّ المنابر الإعلاميَّة؛ من أجل إنتاج (المناخات الصَّالحة) والتي تهيِّئ لصناعة أوضاع صالحة، ولِلدَّفعِ بالخَيَارات السَّليمة القادرة على معالجة كلِّ الأزمات التي تعاني منها الأوطانُ، وتقاسى منها الشُّعوب، هكذا يمارس الإعلام دورًا فاعلًا وإيجابيًّا حينما يكون إعلامًا صالحًا ونظيفًا.

والعكس صحيح، فحينما يكون الإعلام فاسدًا وملَّوثًا، فالنَّتائج في غاية السُّوء، وفي غاية الضَّرر، وتكون الأوطان والشُّعوب هي الضَّحيَّة.
والحمد لله ربِّ العالمين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى