بيانات

بيان كبار العلماء: الإساءات تغذِّي الإرهاب وتبتزُّ المسلمين

وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ
الإساءاتِ المتوالية تزيدُنا تمسُّكًا بهدْي النبيِّ صلَّى الله عليه وآله
الإساءات تغذِّي الإرهاب وتبتزُّ المسلمين

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
اللَّهمَّ صلِّ على محمَّد وآل محمَّد
﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ …﴾ (آل عمران/159)
إنَّ الإساءات المتوالية – من قِبَلِ دُعاة الحريَّةِ وحقوقِ الإنسان – للمقامِ الشَّامخِ الذي لا يُطاول لنبيِّنا نبيِّ الرَّحمة صلَّى الله عليه وآله وأرواحُنا له الفداء بقدر ما تُغيظنا وتُدمي قلوبَنا فإنَّها تزيدُنا تمسُّكًا بهدْيهِ ومنهجه وصراطِه القويم، وكذلك فإنَّ هذه الإساءاتِ المتعاقبة تمنحُ أبناءَنا المزيدَ من الوعي والبصيرة بواقعِ هؤلاءِ المتاجرين بشعارِ التسامح واحترامِ الأديان، وتكشفُ عمَّا تنطوي عليه سرائرُهم مِن ضغينةٍ وكراهيَّةٍ للإسلام ورائدِه وأهلِه، وأنَّ ما يتظاهرون به من الرعايةِ والحمايةِ لحريَّةِ المُعتقَد لا يعدو المكرَ والخديعة يستهدفونَ من ورائه التمريرَ لمشاريعِهم الراميةِ إلى فصل الناس عن دينِهم ومبادئهم وقِيَمهم.
إنَّ هذه الإساءات وإنْ بدا لبسطاءِ الناس أنَّها واقعةٌ خارجَ سياقِ ما يرفعُه هؤلاءِ مِن شعارِ الحريَّة واحترامِ الأديان لكنَّ الحقيقةَ هي أنَّ هذه الإساءات تقعُ في سياقِ الأهداف مِن رفْعِ هذا الشعارِ الماكِر، فهم يستهدفونَ من ورائها تغذيةَ الإرهاب حرصًا على المزيد من الابتزاز للمسلمين، فهم بذلك يستفزُّون بسطاءَ المسلمين ليُوقعوهم في شَرَك الإرهاب ليُثبتوا حينذاك لشعوبِهم وللعالمِ أنَّ المسلمين هم دعاةُ الإرهاب وأنَّ دينَهم هو الراعي للإرهاب فيصدُّون بذلك الناسَ عن دينِ الله تعالى ويُزيِّنون لهم النهجَ الذي يعتمدونَه والقائمَ واقعًا على التحلُّلِ ونبذِ الأديان وليس كما يدَّعونه من احترام الأديان.
﴿… فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ (البقرة/137)
﴿… وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ …﴾ (فاطر/43)
ولا حول ولا قوَّة إلَّا بالله العليِّ العظيم
والحمدُ لله ربِّ العالمين

السَّيد عبد الله الغريفي
الشَّيخ محمَّد صالح الرَّبيعي
الشَّيخ محمد صنقور
الشَّيخ محمود العالي

الأحد 8 ربيع الأول 1442هـ
25 أكتوبر 2020م

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى