الرسول الأكرم (ص)من وحي الذكريات

في ذكرى المولد النَّبوي وذكرى مولد الإمام الصَّادق (عليه السَّلام)

في ذكرى المولد النَّبوي وذكرى مولد الإمام الصَّادق (عليه السَّلام)

أعوذ باللَّه السَّميع العليم من الشَّيطان الغويّ الرَّجيم
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، وأفضلُ الصَّلوات على سيِّدِ الأنبياء والمرسلين سيِّدنا ونبيِّنا وحبيبنا وقائدنا محمَّدٍ، وعلى آلِهِ الطَّيِّبين الطَّاهرين المعصومين المنتجبين الأبرار الأخيار.
السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

السَّلام عليكم أيُّها الأحبَّة ورحمة الله وبركاته.
مناسبات الشَّهر الكريم
نلتقي في هذا الشَّهر الكريم بثلاث مناسبات دينيَّة كبيرة:
المناسبة الأولى: هي مناسبة ولادة النَّبيِّ الأعظم (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم).
المناسبة الثَّانية: ولادة الإمام الصَّادق (عليه السَّلام).
المناسبة الثَّالثة: ذكرى إمامة إمام العصر الإمام الثَّاني عشر من أئمَّة أهل البيت (عليهم السَّلام).
وهي مناسبات كبيرة وعظيمة.

أهم أهداف هذه المناسبات الدِّينيَّة

هذه المناسبات ليست من أجل الاسترخاء في أحضان التَّاريخ، وليست من أجل الإثارات العاطفيَّة، والانفعالات غير الواعية، وليست من أجل الاستهلاك الخطابي والإعلامي.

مسؤولية هذه المناسبات الدِّينيَّة

أوَّلًا: أنْ تصنع وعي الأمَّة (الوعي الإيماني)
هذا الوعي بكلِّ مساحاته وامتداداته العقيديَّة، والفكريَّة، والثقافيَّة، والفقهيَّة.

ثانيًا: أنْ تُجذِّر ولاءَ الأمَّة (الولاء الإيماني)
فيما يعبِّر عنه هذا الولاء من ذوبانٍ وانصهار وعشق ربَّاني يملأ القلب والوجدان وكلَّ المشاعر والعواطف.

ثالثًا: أنْ تُرشِّد سلوك الأمَّة (السُّلوك الإيماني)
هذا السُّلوك بكلِّ مكوِّناته الفرديَّة والأسريَّة والاجتماعيَّة …

رابعًا: أنْ تُنشِّط حَراك الأمَّة (الحَراك الإيماني)
فيما يحمله هذا الحَراكُ من توظيفٍ هادفٍ لكلِّ القدرات الذِّهنيَّة والنفسيَّة والعمليَّة.

فمطلوب من (خطاب هذه المناسبات) أنْ يحمل هذه المسؤوليَّات والأهداف وإلَّا قصَّر في أداء وظيفته.
وهنا أذكِّر ببعض أمور:
الأمر الأوَّل: لا يجوز أنْ يكون خطابُ هذه المناسبات خطابًا طائفيًّا.
ينتج صراعات وعداوات وخلافات، ربَّما يطرح رؤى وقناعات عقيديَّة وفكريَّة وفقهيَّة وتاريخيَّة، فهذا أمر لا مشكلة فيه بشرط أن يكون الطَّرح علميًّا ونظيفًا وبعيدًا عن العصبيَّات والإثارات والتأزُّمات الضَّارة بوحدة الأمَّة.

الأمر الثَّاني: لا يجوز أنْ يكون خطاب هذه المناسبات خطاب تطرُّف وعنف وإرهاب.
فهذه العناوين تتنافى مع أهداف الدِّين ومناسبات الدِّين، وحينما يحاسب خطاب المناسبات قضايا السَّاحة يجب أنْ يعتمد الحكمة والاعتدال واللغة النظيفة البعيدة عن إنتاج الأزمات والخلافات والصراعات.
القرآن حينما يتحدَّث عن أسلوب الدَّعوة يؤكِّد على اعتماد الحكمة واللغة النظيفة.
{ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ …} (النَّحل/125)
هكذا تستطيع الكلمة أنْ تصل إلى القلوب أوَّلًا ثمَّ إلى العقول، وتستطيع أنْ تحقِّق أهدافها الكبيرة وتواجه الواقع الخطأ.

أجيالنا وتحدِّيات التأصيل

في زحمةِ إشكالاتٍ معقَّدةٍ، وتحدِّياتٍ صارخةٍ تواجه أجيال أمَّتنا، وهي نتاجات لمشروع (العولمة) بكلِّ ما يحمله هذا المشروعُ من صياغاتٍ وامتداداتٍ على كلِّ المستوياتِ العقيديَّةِ والثقافيَّةِ والأخلاقيَّةِ والسُّلوكيَّةِ والاجتماعيَّةِ والاقتصاديَّةِ والسِّياسيَّةِ.
هذه التحدِّيات الكبيرة تشكِّل ضغطًا كبيرًا أمام أجيال الأمَّة.
فما خَيارُ هذه الأجيال؟
1- هل خيارها السُّقوط أمام هذه التحدِّيات؟
هذا الخَيارُ مرفوض تمامًا.
فحينما تفرِّط أجيالُنا بهُويَّتها الإيمانيَّة تفقدُ كلَّ وجودها، وتموت لديها أصالةُ الانتماء، وتُصبح رقمًا مهملًا في كلِّ الحسابات.
هكذا يريدُ أعداءُ هذه الأمَّةِ أنْ يسرقوا شبابَنا، وأجيالنا من خلال عناوينَ خادعةٍ وكاذبةٍ، معتمدين كلَّ وسائل الدِّعاية والإعلام، وكلَّ أساليب الإغراء والإثارة.

2- هل خيار هذه الأجيالِ (المزاوجة) بين الانتماء الدِّيني وخيارات العصر؟
حتى لو كانت هذه الخياراتُ تتنافى مع (مُسَلَّمات الدِّين)، أو تُعدُّ من المحرَّمات الثَّابتة.
هذا الخيار يطلب من أجيال الأمَّة أنْ تحتفظ بعنوان الانتماء إلى الدِّين، وببعض معطياته العقيديَّة والعباديَّة، وتبقى المساحات الكبيرة في حياة هذه الأجيال خارج الانتماء إلى الدِّين.
إنَّه خيارٌ مرفوض.
فمُسلَّمات الدِّين لا يجوز التَّفريط فيها مهما كانت المبرِّرات.
كما أنَّ ارتكاب المحرَّمات الثَّابتة في الدِّين أمرٌ مرفوض جدًّا.
إنَّ العبث بقِيَم الأمَّة ومقدَّساتِها أمرٌ يقع على رأس قائمة المشاريع التي يُهندس لها أعداءُ الدِّين والقِيَم، معتمدين عناوين الثَّقافة والحضارة، فما علاقة الترويج للشُّذوذ الجنسي والمثليَّة بعناوين الثَّقافة والحضارة؟!
هكذا يبرمجون ويهندسون لسرقة أجيال أمَّتنا موظِّفين وسائل أعلام ودعاية ومؤسَّسات وجمعيَّات وأدوات ترويج.

3- يبقى (خيار الأصالة)
هو الخيار الصَّائب في مواجهة الخيارات الأخرى.
ونعني بخيار الأصالةِ هو الحفاظ على (هُويَّة الانتماء إلى الدِّين)، بكلِّ مُسلَّماتِه العقيديَّةِ والفكريَّةِ والفقهيَّةِ والرُّوحيَّةِ والأخلاقيَّةِ والسُّلوكيَّةِ والاجتماعيَّةِ وفي كلِّ مجالات الحياة.
هذا هو الخيار الذي يفرضه وعيُ الانتماء وأصالة الانتماء.
ففي عصرِ التحدِّي الصَّعب.
وفي عصرِ الاستنفار الكافر.
وفي عصرِ الإفلاسِ الرُّوحي والأخلاقي.
وفي عصرِ الاستلابِ الفكري والثَّقافي.
في هذا العصر المأزوم بكلِّ تناقضاته، وإفلاساتِه، واستقطاباتِه.
في هذا العصرِ المشحونِ بكلِّ خلافاتِه، وصراعاتِه، وجدليَّاتِه.
في هذا العصرِ بكلّ آلامِهِ وعناءاتِه، وبكلِّ آماله وطموحاتِه.
تكون الحاجةُ كبيرةً، وكبيرةً جدًّا إلى (خطاب التأصيل).
أجيالنا – كما قلت – تواجه (خيارات) تريد لها أن تكون مأسورة لمشاريع المصادرة والاستلاب، هذه المشاريع التي أنتجتها (عقليَّات التَّغريب) و(إرادات العلمنة).
وقد اعتمدت هذه الإرادات مؤسَّسات تعليم وثقافة وإعلام ومواقع تواصل، والتي تمَّت من خلال (اختراقات كبيرة) على كلِّ المستويات.
وهكذا تكوَّنت صناعة الأجيال بعيدًا عن (هُويَّة الأصالة).
وهكذا كان للخيارات الثَّقافيَّة المفروضة دورها في مصادرة (الهُويَّة الحضاريَّة) لأجيال هذه الأمَّة، واستلاب الأصالة في تكوُّنها وانصياغها وصيرورتها.
وكان لهذا التَّغريب تأثيراته الكبيرة على كلِّ الأصعدة والمجالات والامتدادات.

ونحن نلتقي بذكرى المولد النَّبوي، وبذكرى مولد الإمام الصَّادق (عليه السَّلام)، وبذكرى الإمامة الخاتمة
يجب أنْ نستحضر (هُويَّتنا الإيمانيَّة) بكلِّ مكوِّناتها العقيديَّة والفكريَّة والرُّوحيَّة والأخلاقيَّة والسُّلوكيَّة،
وأن نستحضر (وعي هذه المناسبات الدِّينيَّة) ودورها الكبير في بناء أجيال أمَّتنا.
إنَّ مسؤوليَّة توظيف هذه المناسبات توظيفًا واعيًا، وتوظيفًا صادقًا، وتوظيفًا فاعلًا، وتوظيفًا سليمًا يؤسِّسُ للوحدة والتآلف ويؤسِّس للمحبَّة والتَّسامح، ويؤسِّس للخير والعطاء.
إنَّها مسؤوليَّة:
علماء دين.
وخطباء منبر وموجِّهين.
ومفكِّرين وكتَّاب وباحثين.
ومثقَّفين.
وكلَّ النَّاشطين.
ويُسيئ إلى أهداف هذه المناسبات:
مَنْ يُوظِّفها لإنتاج الفِرقة والصِّراعات والخلافات.
ومَنْ يُوظِّفها لإنتاج الكراهيَّات والعصبيَّات.
ومَنْ يُوظِّفها لإنتاج الشَّرِّ والفساد.
ومَنْ يُوظِّفها لإنتاج الجهلِ والخرافات.
ومَنْ يُوظِّفها لإنتاج العنفِ والتَّطرُّف.
ومَنْ يُوظِّفها لإنتاج الفوضى والانفلات.
ومَنْ يُوظِّفها لإنتاج الضَّعفِ والانهزام.
ومَنْ يُوظِّفها لإنتاج اليأسِ والإحباط.
ومَنْ يُوظِّفها لإنتاج الأخطاء والانزلاقات.
ومَنْ يُوظِّفها لإنتاج المصالحِ والرَّغبات.
مسؤولية الخطاب الدِّيني الدِّفاع عن أهداف الدِّين وقِيَم الدِّين، وهي أهداف وقِيَم تؤسِّس لبناء الواقع السَّليم في كلِّ عصر وزمان، وفي كلِّ الظُّروف والمتغيرات.
هناك إعلام مضادٌّ للخطاب الدِّيني، وهذا الإعلامُ المضادُّ يُحمِّل خطاب الدِّين الكثير من السَّلبيَّات والأخطاء.
المشاريع المضادَّة تُهندس لاستهداف الدِّين في كلِّ مساحاتِه، وفي كلِّ صياغاته، وتهندس لإلغاء هُويَّة الأمَّة، فلا حاجة إلى الدِّين، وإلى فقه الدِّين، وإلى أحكام الدِّين.
لا نزعم أنَّ حملة الدِّين، وصنَّاع خطاب الدِّين من علماء، وخطباء، وقضاة، وكتَّاب، ومفكِّرين، وموجِّهين، ومُربِّين، وناشطين هم معصومون عن الخطأ.
ولا نزعم أنَّهم فوق النَّقد والمحاسبة، الأمر ليس كذلك، هم يُصيبون ويُخطئون، إلَّا أنَّ محاسبة الخطأ فيما هي قضايا الدِّين، وفيما هي قضايا فكر الدِّين، وفيما هي قضايا فقه الدِّين أمر مسموح به لمن يملك الكفاءات العلميَّة لهذه المحاسبة.
ولمن يملك قدرات النَّقد واستعداداتِه.
فهل يُسمح لمن لا يملك قُدراتِ الطِّب أنْ يحاسب الأطباء؟
وهل يُسمح لمن لا يملك قُدراتِ القانون أنْ يُحاسب القانونيِّين؟
وهل يُسمح لمن لا يملك قُدراتِ السِّياسة أنْ يُحاسب السِّياسيِّين؟
وهل يُسمح لمن لا يملك قُدراتِ الأدب أنْ يُحاسب الأدباء؟
وهكذا في كلِّ التخصُّصات …
نعم هناك مساحات في مجالاتِ الفكر والحياة لا تحتاج المراجعة والمحاسبة فيها إلى تخصُّص، نعم تحتاج إلى كفاءة وخبرة، وتحتاج إلى رؤية وبصيرة.
وإلَّا كان النَّقد تخبُّطًا، وكانت المحاسبة منفلتة.
وأكرِّر التأكيد أنَّ هذه المناسبات الدِّينيَّة تشكِّل ضرورة من أجل الحفاظ على أصالة المسار لأجيال هذه الأمَّة، ومن أجل الدِّفاع عن قيم الدِّين، بشرط أن يكون الخطاب على درجةٍ كبيرة من الوعي والبصيرة، وعلى درجةٍ كبيرة من القدرة والكفاءة فيما هي مضامين الخطاب، وفيما هي أساليب الخطاب، وفيما هي لغة الخطاب.
إنَّ الخطاب الدِّيني لا كما يُصوِّره مناوئوه بأنَّه يرفض كلَّ جديد.
أو يتَّجه إلى الصِّدام دائمًا مع الفكر الآخر.
كما لا يتَّجه إلى الذَّوبان في الآخر الحضاري فيما طرحته (نظريَّة فوكوياما) حيث بشَّرت بنهاية التاريخ في شكل (الليبراليَّة الغربيَّة).
نعم خطاب الدِّين لا يرفض الحوار الحضاري متى توفَّرت كلّ الثَّوابت العلميَّة لهذا الحوار، ومتى توفَّرت الحكمة والرُّشد والبصيرة.
ولا نشكُّ أنَّ نهاية المسار البشري على هذه الأرض هو الحاكميَّة لدين الله الحق حينما يخرج المهدي من آل محمَّد (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم).
قال الإمام الصَّادق (عليه السَّلام) في تفسير قوله تعالى: {… وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا …} (آل عمران/83): «إذا قامَ القائمُ عليه السَّلام لا يبقى أرضٌ إلَّا نودِيَ فيها بشهادةِ أنْ لا إله إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا رسولٌ اللهِ». (الرَّيشهري: ميزان الحكمة ١/٤٠١)

وقال الله تعالى في سورة التَّوبة الآية 33: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}.
وجاء في الرِّوايات عن أئمَّة أهل البيت (عليهم السَّلام) أنَّهم طبَّقوا هذه الآية على دولة الإمام المهدي (عليه السَّلام) في آخر الزَّمان.
وحسب الرِّوايات المتواترة عند المسلمين أنَّ المهدي (عليه السَّلام) الذي يظهر في آخر الزَّمان من عترة النَّبيِّ (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) ومن أهل البيت (عليهم السَّلام).
جاء في مسند الإمام أحمد بن حنبل، عن النَّبيِّ (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) أنَّه قال: «المهدي منَّا أهل البيت». (مسند الإمام أحمد بن حنبل ١/٨٤)
وجاء في مصنَّف ابن أبي شيبة عن النَّبيِّ (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) قال: «لو لم يبق من الدَّهر إلَّا يوم لبعث الله رجلًا من أهل بيتي يملأها عدلًا كما ملئت جورًا». (ابن أبي شيبة الكوفي: المصنَّف 8/679، ح194)
وجاء في سنن التِّرمذي قوله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم): «لا تذهب الدُّنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمى». (الترمذي: سنن الترمذي 3/343، ب 44 – باب ما جاء في المهدى، ح 2313)
وجاء في مسند الإمام أحمد بن حنبل عن رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) أنَّه قال: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَمْتَلِئَ الْأَرْضُ ظُلْمًا وَعُدْوَانًا، …، ثُمَّ يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ عِتْرَتِي – أَوْ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي – مَنْ يَمْلَؤُهَا قِسْطًا وَعَدْلًا، كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَعُدْوَانًا ثمَّ يخرج رجلٌّ من عترتي أو من أهل بيتي فيملأها قسطًا وعدلًا كما ملئت ظلمًا وعدوانًا». (مسند الإمام أحمد بن حنبل 17/416، ح11313)
أيُّها الأحبَّة:
في هذه المناسبات الدِّينيَّة الكبيرة التي نحتفل بها هذه الأيام:
– مناسبة المولد النَّبوي في الثَّاني عشر من ربيع الأوَّل أو في السَّابع عشر من ربيع الأوَّل.
– مناسبة مولد الإمام الصَّادق (عليه السَّلام) في السَّابع عشر من ربيع الأوَّل.
– مناسبة بدء إمامة المهدي من آل محمَّد (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) في التاسع من ربيع الأوَّل.
في هذه المناسبات يجب أنْ نؤصِّل مضمون الانتماء الدِّيني، فيما هي دلالاته الكبيرة، وفيما هي قِيَمه النَّظيفة، وفيما هي أهدافه الخيِّرة.
وبقدر ما يرتقي وعي الانتماء الدِّيني، وصدق الانتماء الدِّيني، وفاعلية الانتماء الدِّيني يتحصَّن مسار الأجيال في مواجهة كلِّ الانزلاقات، والانحرافات والضَّلالات.
رشَّد الله البصائر.
وسدَّد الله الخُطى.
وحمى الله المسار.
إنَّه تعالى ولي التَّوفيق والتَّسديد.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين.

والسَّلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى